- يتردد أن الكنيسة ترفض تطبيق أحكام القضاء ؟؟؟
عندما يطلق شخص امرأته لسبب مخالف لتعليم الدين لا نصرح له بالزواج مرة ثانيه حتى لو حكمت له المحكمة لذلك يتهموننا فى مثل تلك الحالات بأننا ضد أحكام القضاء ونحن لسنا ضد القضاء أبدا بل نحترم القضاء ولكن لا نستطيع أن نخرج عن عقيدتنا وقد قيل فى الكتاب المقدس " ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس"
وكنتيجة لذلك أصبح الحل هو ووجود قانون يوافق الكنيسة وتحكم به المحاكم الشخصية وهذا واضح فى تعليم الإسلام الذي يقول " وإذا أتاك أهل الذمة فاحكم بينهم بما يدينون "
من اجل هذا جمعت جميع رؤساء كنائس مصر ممثلوا التي لها رئاسة خارج مصر وبعد اجتماع طويلة قدمنا قانون الأحوال الشخصية وقع عليه الكل وقدمناه إلى رئيس مجلس الشعب الدكتور صوفي أبو طالب 1980 فقال لي إلى تقدمونه لنا معجزة لم نرى الأقباط بكل طوائفهم يتفقون على قرار واحد
وظل هذا القانون ل يؤخذ به مشروع قانون لم يؤخذ به وأعيد الأمر أخرى سنه 1998 عندما زارني المستشار سيف النصر وزير العدل وقدمنا مشروعا موحدا لتلك السنة ورأينا حلا أخر اجتمع المجلس الملي وأصدر تعديلات للائحة الأحوال الشخصية التي قدماها المجلس الملي العام من قبل سنه 1938 وما زال القانون معلقا ولكننا لا يمكن أن نخالف ديننا بأي حال من الأحوال
- المجلس الملي العام هو الذي أصدر اللائحة 38 والمجلس الملي الحالي هو الذي قام بأجراء تعديلات عليها فهل التعديلات التي تمت تحمل صفه إلزام للقضاء للأخذ بها ؟
الجهة التي أصدرت اللائحة هي بالفعل المجلس الملي والذي قام بتعديلها هي نفس الجهة ولكن المحاكم تصدر إحكامها طبقا للائحة القديمة ونحن نقول للقضاء أن تلك اللائحة قد تم تعديلها ففي وقت سابق كانت توجد مرجعيه للمحاكم إلا اللائحة 38 أما الآن فهناك لائحة تم تعديلها وفق تعاليم الكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة... و الدولة ذاتها كثيرا ما عدلت من قوانينها بل ودساتيرها....
- لماذا لا تأخذ المحاكم بالتعديلات الجديدة حتى الآن ؟؟
الأمر معلق.... نشرنا التعديلات فى الجريدة الرسمية.... وحصلنا على وعود كثيرة واعتذرات عديدة لأسباب مختلفة من ضمنها أن مجلس الشعب أمامه مشاريع تهم الدولة ككل.... أو أن هناك اولويات لقوانين محددة وأيضا أن الدولة بصدد إصرار قانون للأحوال الشخصية لكل مصر وبه ما يخص الأقباط.... مازالت الأحكام الخاطئه تصدر اللائحة 38.... والأحكام الصحيحة بتعديل اللائحة.... ويبقى الحال كما هو... ونحن ثابتون على رأينا ومتشبثون بعقيدتنا سواء اخذ بها أم لم يؤخذ
- المعارضون يقولون أن المجلس الملي تم تفريغ اختصاصاته...وأصبح ليس له دور مؤثر وطالب البعض بالغاه؟؟؟
المجلس الملي لم يتم تفريغ اختصاصاته.... صحيح أن الإشراف على الأوقاف تحول إلى هيئه الأوقاف القبطية والمدارس غالبيتها أممت ولكن تبقى للمجلس اختصاصات أخرى أهمها إدارة الأمور المالية ولولا ذلك ما كان يصدر قانون باستمرار تشكيل المجلس الملي كلما جاءت دورة ولولا ذلك ما كان يصدر قانون باستمرار تشكيل المجلس الملي كلما جاءت دورة جديدة له.... وكون أن اختصاصاته تم حذف بعضها ليس معنى هذا انه لا محتوى أو دور وألا لماذا يجتمع المجلس وماذا يقرر ؟؟؟
- ماذا عن الذين يشككون فى بطلان التعديلات التي أجرها لمجلس الملي ع اللائحة وخاصة من داخل الكنيسة ؟؟؟
أما أنهم يتحدثون عن غير معرفه أو مع عناد مع الكنيسة مهما كان تصرفهم يستخدمون لابداء الراى المعارض وبعد أن يعارضون يرجعون مرة أخرى إلى المجهول.
- المعارضون الذين يتخذون الهجوم على الكنيسة ويستخدمون الأقلام المسيئة فى سن حربهم ضد قداستكم ويطلقون على أنفسهم لقب مفكر قبطي ويظهرون على الفضائيات ويتحولوا إلى مرجعيه كنسية... ما رأيكم فيما يحدث؟؟
أن كانت هذه القلة من الأفراد تعتبر مفكرين فهل هذا يعنى أن باقي الملايين غير مفكرين واختص هؤلاء بالفكر وحدهم أين باقي قادة الأقباط وأين العاملون فى خدمه التعليم فى شرق البلاد وشمالها وجنوبها بل أقول أين القضاة والمستشارين الأقباط...وأين أعضاء المجلس الملي والمجلس العام والمجالس الفرعية هل كل هؤلاء غير مفكرين فى نظرهم ثم المفروض أن يعتمد فكرهم على ثوابت فى عقائد الكنيسة وليس لمجرد الظهور والمعارضة.... فمصطلح مفكر فكل إنسان الدنيا مفكر لان له عقل ولكن شتان بين مفكر له تفكير سليم وأخر تفكيره غير سليم بين مفكر عميق فى تفكيره وأخر سطحي وبين كل إنسان ينشد الحقيقة ومفكر أخر غايته مجرد الهجوم..... كل إنسان مفكر لو لم يكن يفكر لم يكن ليكون إنسان
- هل هناك أشياء أخرى تدفع الصحافة للتدخل فى شئون الكنيسة الداخلية غير قضيتي الأحوال الشخصية ومحاكمه الأقباط ؟؟
نعم مشكله الارتداد وإلغاء جلسات النصح والإرشاد ومشكله اختيار البطريرك... لا حديث عن تلك المشكلتين سواء عبر الأحاديث الصحفية والمقالات التي تهاجم الكنيسة
- من وجهة نظر قداستكم ما هي ابرز أحداث عام 2008 المنقضي ؟؟؟
الاعتداء على غزة وقتل الأطفال والنساء والشيوخ العزل... واعتداء الزيتي على بوش بالحذاء ( جزمه بوش) ومن الأحداث المهمة تغير الرئاسة الامريكيه من بوش لاوباما وكذلك الحكم على البشير الرئيس السوداني وأيضا حريق مجلس الشورى والمسرح القومي وهزيمة الزمالك من بنى عبيد
- ماذا عن الأحداث التي مرت على الكنيسة؟؟؟
ازمه دير ابوفانا والاعتداء على الرهبان ومرضى وسفري إلى أمريكا لمدة أربع شهور وأحداث منفلوط ومحاكمه الأنبا ايساك وأيضا من الأحداث المهمة زيارتي للاثيوبيا بعد انقطاع دام 33عاما منذ عام 1973 وكذلك زيارة بطريرك اثيوبيا لمصر وهناك أحداث أخرى فى العام المنقضي منها افتتاح المركز الثقافي القبطي وزيارتي لمدينه بنى مزار وتدشين الكاتدرائية هناك وافتتاح وأدى والدة الإله فى كندا وتدشين ثلاث كنائس بها
- هناك بعض الاساقفه المستبعدين يدلون بحوارات صحفيه أحيانا تكون ضد الكنيسة وكذلك يصرحون بأشياء من المفترض أن تكون بعيدة عن الأعلام ما تقييمكم؟؟؟
صدقني كلامهم ده حلاوة روح... كل إنسان يحاول يبرر نفسه دون أن يذكر السبب فى إيقافه فمثلا الأنبا تكلا قال أن الأنبا بيشوى نصحني فورطني وبعد كده جرونى وحبسني... هناك موضوعات وأحداث أفضل من يرد فيها بالادله والبراهين هو الأنبا بيشوى.
- هناك تفسير لاتساع نطاق هذا الجدل وازدياد حدته أحيانا يقال: انه يرجع لعدم وجود حوار داخل الكنيسة فما مدى صحة ذلك ؟؟؟ هل أبواب الحوار مغلقه بالفعل وألا يفيد الحوار فى الكشف عن اى أخطاء طالما انه لا يوجد احد معصوم من الخطأ ؟؟؟
الحوار مفتوح ولكن ليس من الصالح أن يكون على صفحات الجرائد الكنيسة المسيحية أسرة كأي أسرة فى الدنيا لها خصوصياتها التي لا يجوز أن تنشر والحوار ينبغي أن تنشر على الملا والحوار ينبغي أن يكون فى جو من الحب والإخلاص أما الذي حدث فلم يكن حوارا وأما كان محاوله للتشهير
وكما قلت: أن هؤلاء الأشخاص – الذين يثيرون الغبار - لا يعملون داخل الكنيسة ولذلك يلجاون إلى الحوار على صفحات الجرائد
فى كل اجتماع لي سواء الاجتماع العام الاسبوعى فى القاهرة أو الاجتماعات التي أقيمها أيام الأحد من كل أسبوعين فى الاسكندريه وأدخلت تقليدا جديدا لم يكن معروفا فى كنيستنا من قبل ويقضى أن أتلقى اسئله فى نواحي دينيه أو حتى فى الأحوال الشخصية والأمور ألعائليه أو اسئله فى التصوف الروحي ونقاوة القلب أمام الله أو اسئله فى إدارة الكنيسة
ويسود نفس الجو فى اجتماعاتي مع الآباء الكهنة وكذا فى اجتماعاتي مع شعب اى كنيسة لاختيار كاهن جديد أوزع عليهم أورقا وكل شخص يذكر ما يريده من الملاحظات أو الأفكار وأجيب عليه أمام الناس داخل الكنيسة أو المقر البابوي من دون أن نناقش هذه الأمور على صفحات الجرائد أو تدخل فيها غير المتخصصين فليس كل إنسان يستطيع أن يناقش القوانين الكنسية أو الانظمه الكنسية أو العلاقة بين الكهنوت والعلمانيين
الذي أراه على الساحة هو محاوله أخذت شكل الهجوم والتشهير ولم تأخذ شكل الحوار فالحوار معروف مكانه ومعروف اسلويه
أريد أن ارجع إلى قولك ( لا يوجد احد معصوم ) وأنا أؤمن بهذا الفعل وبناء على هذه القاعدة وقع بعض الآباء الكهنة فى أخطاء لأنهم غير معصومين وقدمتهم إلى المجلس الاكليركى فحكم المجلس بإيقاف البعض
والمجلس الاكليركى هو مجلس مكون من أربعه أعضاء من الآباء الكهنة المعروفين الكبار ويعتبرون جزءا منبثقا من المجلس الملي العام يرشحهم البابا ويصدر بهم قرار من المجلس الملي ويرأسهم البطريرك أو من ينيبه عنه وهذه محكمه رسميه لها طابع كنسي وفى الوقت نفسه لها الطابع القانوني لان المجلس الملي الصادر بقانون من قوانين الدولة ومن بين بنود هذه القوانين تكوين المجلس الاكليركى – بهذه الصورة – له طابع كنسي وطابع قانوني وهو يحقق فى القضايا ويحكم فيها بكل رحابه صدر ويعطي فرصه لمن يوجه إليه الاتهام لأنه يقول كل ما عنده وفى أحيان كثيرة كان الشخص يعترف بالتهمة المواجهة ويطلب السماح ويسامح ويتعهد بأنه لو رجع يصبح من الكهنوت فيوقف بدلا من أن يشطب (يعنى حكما مخففا ) ولكن لان هذه
مسائل كنسية بحته وحفظا لسمعه الناس فنحن لا نذيع ما يتهمون به ولا أسباب الحكم وحيثياته حفظا لكرامتهم
وإذا بالنتيجة تكون أن يتحمس البعض ويتهمون المجلس بالقسوة أو الظلم ويطلبون إعادة التحقيق كل هذا وهم لا يعرفون شيئا على الإطلاق من حيثيات الحكم فكيف يمكن لإنسان أن يحكم بان هناك ظلما هو لم يطلع على التهمه ولا التحقيق ولا على حيثيات الحكم وقد قلت ذات مرة: أننا نحتفظ بسريه التحقيق فهل يسمح لنا احد المعترضين أن نفتح الملفات ؟ ولماذا لم يجرؤ احد منهم أن يطلب هذا الطلب ؟ لأنه يعرف- تماما- ما يوجد داخل الملفات
إثارة الأجواء أمر سهل أما العدل والحق والروحانية فشئ بعيد تماما عن كل هذه الاتهامات
وأتذكر اننى قرأت لأحد الشباب يطالب في الصحف بان يعيد البابا التحقيق مع الآباء الكهنة الذين أوقفوا أو شلحوا وان يجعل التحقيق أمام لجنه أخرى من ثلاثة من المطارنة القدامى كيف هذا؟ لقد قلت أن المجلس الاكليركى له تشكيل خاص بحكم القانون فلو شكلنا لجنه من هذا النوع لا تكون هي المجلس الاكليركى الذي يحكم
وكأن هذا الشاب يطلب من البطريرك أن يخالف القانون إما إذا كان المقصود هو لجنه مجمعيه فمن حق المجمع المقدس أن يشكل هذه اللجنة وفى هذه الحالة يختار المجمع من يشاء من المطارنة وتعتبر كأنها لجنه كنسية بحته
- هناك العديد من الأقلام طالبت الدولة بالمراقبة على أموال الكنيسة وبحث مصادرها ما رأى قداستكم؟؟؟
ليس من حق اى احد أن يراقب على العشور التي تأتى للكنيسة فالسيد المسيح قال عنها " لا تجعل شمالك تعرف ما تدفعه يمينك " فإذا كان الشخص نفسه يجعل شماله لا تعرف ما تدفعه يمينه... ليس من حق اى جهة أن تراقب على العشور أو النذور
- ألا ترى قداستكم من الضروري أن يكون هناك مكتب اعلامى يستطيع التعامل مع كل القضايا التي تثيرها وسائل الأعلام والتي تحمل مغالطات كثيرة ومعلومات من شانها أن تعثر الناس ؟؟؟
لو أخضعنا أنفسنا لمشاكل الصحافة لن نخلص بل كل ما نفعله سيقابله أيضا رد... المفروض أن الكنيسة تعيش فى جو خاص من السرية وليس كل شئ أن يكون معلن للناس... وفى إحدى المرات عينت مسئول صحفي (لخبط الدنيا ) استغل موقعه كمتحدث واخذ يصرح بأي كلام وأيضا احذر من استخدام اى مسميات فى غير موضوعها فاحد الآباء الاساقفه يقولوا عنه انه المتحدث الرسمي باسم الكنيسة مثلما قالوا عن الأنبا موسى فقلت ( بلاش استخدام اللقب ده افرضوا قال كلام خاص يعبر عن فكرة هل ده يبقى فكر الكنيسة "
- هناك انتقادات وجهت إلى الكنيسة بعد ظهور قناة سي تى فى البعض قال هل الكنيسة كانت فى حاجه إلى قناة جديدة رغم أن أنشطه الكنيسة وأحداثها واحدة؟؟
هناك فى التلفزيون القناة الأولى والتانيه والتالته فهل ممكن نقول " ملهومش لزوم " ونكتفي بقناة واحدة وفى الصحف هناك الأهرام والأخبار والجمهورية ممكن نقول أن كل وحدة تعبر عن نفس الوضع فنكتفي بواحدة فقط الكنيسة هكذا وجود قناتين مكملتين للخدمة يعطى فرصه اكبر للتعبير عن الحياة الكنسيه
- هل القناتين خاضعتين للمجمع المقدس؟؟
المجمع المقدس ليس له دخل ولكن كل قناة تقول أن رئيسها قداسه البابا شنودة وأنا مش بعمل اى أعمال من الرئاسة فكل قناة لها مجلس أمناء هو الذي يديرها.
- هل ساهمت القنوات الفضائية المسيحية فن نشر الفكر الكنسي فى كل بيت مسيحي ؟؟؟
القنوات لعبت دورا مهما وحيويا... فالشعب القبطي أصبح قريب من الكنيسة ويعرف إخبارها والأحداث التي تجرى بها وبتابع النهضات و القداسات والعظات وهناك برامج عن الآثار القبطية وعن الكنائس والأديرة وهناك برامج عن الأسرة والطفل وكلها حاجات مفيدة !!!!